تفسير سورة المُرسَلات - (تفسير القرآن الكريم)

0
تفسير القرآن الكريم: (التفسير الميسر) - تفسير سورة المُرسَلات

تفسير سورة المُرسَلات

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

  • 1

    وَٱلۡمُرۡسَلَٰتِ عُرۡفٗا

    [1] أقسم الله تعالى بالرياح حين تهب متتابعة يقفو بعضها بعضاً

  • 2

    فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا

    [2] وبالرياح الشديدة الهبوب المهلكة

  • 3

    وَٱلنَّـٰشِرَٰتِ نَشۡرٗا

    [3] ، وبالملائكة الموكلين بالسحب يسوقونها حيث شاء الله

  • 4

    فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا

    [4] وبالملائكة التي تنزل من عند الله بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام

  • 5

    فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا

    [5] وبالملائكة التي تتلقى الوحي من عند الله وتنزل به على أنبيائه

  • 6

    عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا

    [6] إعذاراً من الله إلى خلقه وإنذاراً منه إليهم؛ لئلا يكون لهم حجة

  • 7

    إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ

    [7] . إن الذي توعدون به مِن أمر يوم القيامة وما فيه من حساب وجزاء لنازلٌ بكم لا محالة.

  • 8

    فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ

    [8] فإذا النجوم طُمست وذهب ضياؤها

  • 9

    وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ

    [9] وإذا السماء تصدَّعت

  • 10

    وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ

    [10] وإذا الجبال تطايرت وتناثرت وصارت هباء تَذْروه الرياح

  • 11

    وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ

    [11] وإذا الرسل عُيِّن لهم وقت وأجل للفصل بينهم وبين الأمم

  • 12

    لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ

    [12] يقال: لأيِّ يوم عظيم أخِّرت الرسل؟

  • 13

    لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ

    [13] أخِّرت ليوم القضاء والفصل بين الخلائق

  • 14

    وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ

    [14] وما أعلمك -أيها الإنسان- أيُّ شيء هو يوم الفصل وشدته وهوله؟

  • 15

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [15] هلاك عظيم في ذلك اليوم للمكذبين بهذا اليوم الموعود.

  • 16

    أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ

    [16] ألم نهلك السابقين من الأمم الماضية؛ بتكذيبهم للرسل كقوم نوح وعاد وثمود؟

  • 17

    ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ

    [17] ثم نلحق بهم المتأخرين ممن كانوا مثلهم في التكذيب والعصيان

  • 18

    كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ

    [18] مِثل ذلك الإهلاك الفظيع نفعل بهؤلاء المجرمين من كفار «مكة»؛ لتكذيبهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

  • 19

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [19] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة لكل مكذِّب بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، والنبوةِ، والبعث، والحساب.

  • 20

    أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ

    [20] ألم نخلقكم -يا معشر الكفار- من ماء ضعيف حقير وهو النطفة

  • 21

    فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ

    [21] فجعلنا هذا الماء في مكان حصين، وهو رحم المرأة

  • 22

    إِلَىٰ قَدَرٖ مَّعۡلُومٖ

    [22] إلى وقت محدود ومعلوم عند الله تعالى؟

  • 23

    فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ

    [23] فقدَرنا على خلقه وتصويره وإخراجه، فنعم القادرون نحن.

  • 24

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [24] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بقدرتنا.

  • 25

    أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا

    [25] ألم نجعل هذه الأرض التي تعيشون عليها، تضم على ظهرها

  • 26

    أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا

    [26] أحياء لا يحصون، وفي بطنها أمواتاً لا يحصرون

  • 27

    وَجَعَلۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ شَٰمِخَٰتٖ وَأَسۡقَيۡنَٰكُم مَّآءٗ فُرَاتٗا

    [27] وجعلنا فيها جبالاً ثوابت عاليات؛ لئلا تضطرب بكم، وأسقيناكم ماءً عذباً سائغاً؟

  • 28

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [28] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بهذه النعم.

  • 29

    ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ

    [29] يقال للكافرين يوم القيامة: سيروا إلى عذاب جهنم الذي كنتم به تكذبون في الدنيا

  • 30

    ٱنطَلِقُوٓاْ إِلَىٰ ظِلّٖ ذِي ثَلَٰثِ شُعَبٖ

    [30] سيروا فاستظلوا بدخان جهنم الذي يتفرع منه ثلاث قطع

  • 31

    لَّا ظَلِيلٖ وَلَا يُغۡنِي مِنَ ٱللَّهَبِ

    [31] لا يُظِل ذلك الظل من حر ذلك اليوم، ولا يدفع من حر اللهب شيئاً

  • 32

    إِنَّهَا تَرۡمِي بِشَرَرٖ كَٱلۡقَصۡرِ

    [32] إن جهنم تقذف من النار بشرر عظيم، كل شرارة منه كالبناء المشيد في العِظم والارتفاع

  • 33

    كَأَنَّهُۥ جِمَٰلَتٞ صُفۡرٞ

    [33] . كأن شرر جهنم المتطاير منها إبل سود يميل لونها إلى الصُّفْرة.

  • 34

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [34] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بوعيد الله.

  • 35

    هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ

    [35] هذا يوم القيامة الذي لا ينطق فيه المكذبون بكلام ينفعهم

  • 36

    وَلَا يُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَيَعۡتَذِرُونَ

    [36] ولا يكون لهم إذن في الكلام فيعتذرون؛ لأنه لا عذر لهم.

  • 37

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [37] هلاك وعذاب شديد يومئذ للمكذبين بهذا اليوم وما فيه.

  • 38

    هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِينَ

    [38] هذا يوم يفصل الله فيه بين الخلائق، ويتميز فيه الحق من الباطل، جمعناكم فيه -يا معشر كفار هذه الأمة- مع الكفار الأولين من الأمم الماضية

  • 39

    فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ

    [39] فإن كان لكم حيلة في الخلاص من العذاب فاحتالوا، وأنقذوا أنفسكم مِن بطش الله وانتقامه.

  • 40

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [40] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بيوم القيامة.

  • 41

    إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي ظِلَٰلٖ وَعُيُونٖ

    [41] إن الذين خافوا ربهم في الدنيا، واتقوا عذابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، هم يوم القيامة في ظلال الأشجار الوارفة وعيون الماء الجارية

  • 42

    وَفَوَٰكِهَ مِمَّا يَشۡتَهُونَ

    [42] وفواكه كثيرة مما تشتهيه أنفسهم يتنعمون

  • 43

    كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ

    [43] يقال لهم: كلوا أكلاً لذيذاً، واشربوا شرباً هنيئاً؛ بسبب ما قدمتم في الدنيا من صالح الأعمال

  • 44

    إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ

    [44] إنا بمثل ذلك الجزاء العظيم نجزي أهل الإحسان في أعمالهم وطاعتهم لنا

  • 45

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [45] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بيوم الجزاء والحساب، وما فيه من النعيم والعذاب.

  • 46

    كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ

    [46] ثم هدَّد الله الكافرين فقال: كلوا من لذائذ الدنيا، واستمتعوا بشهواتها الفانية زمناً قليلاً؛ إنكم مجرمون بإشراككم بالله.

  • 47

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [47] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بيوم الحساب والجزاء.

  • 48

    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرۡكَعُواْ لَا يَرۡكَعُونَ

    [48] وإذا قيل لهؤلاء المشركين: صلُّوا لله واخشعوا له، لا يخشعون ولا يصلُّون، بل يصرُّون على استكبارهم.

  • 49

    وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ

    [49] هلاك وعذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بآيات الله. إن لم يؤمنوا بهذا القرآن

  • 50

    فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ

    [50] فبأي كتاب وكلام بعده يؤمنون؟ وهو المبيِّن لكل شيء، الواضح في حِكَمه وأحكامه وأخباره، المعجز في ألفاظه ومعانيه.

صَدَقَ اللهُ العَظِيمُ

تم النسخ!
(full-width)


إرسال تعليق

0تعليقات
نسعد بتعليقكم🤩، ونسألكم الدعاء لأبى ولأمواتكم وأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم مع الصدقين والشهداء والنبين- اللهم امين. شكرا لكم.

نور على نور - نحن ممتنون لتعليقكم الكريم ❤

نور على نور - نحن ممتنون لتعليقكم الكريم ❤

إرسال تعليق (0)