تفسير سورة المَعَارج - (تفسير القرآن الكريم)

0
تفسير القرآن الكريم: (التفسير الميسر) - تفسير سورة المَعَارج

تفسير سورة المَعَارج

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

  • 1

    سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ

    [1] دعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة،

  • 2

    لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ

    [2] ليس له مانع يمنعه

  • 3

    مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ

    [3] من الله ذي العلو والجلال

  • 4

    تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ

    [4] تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة.

  • 5

    فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا

    [5] فاصبر -أيها الرسول- على استهزائهم واستعجالهم العذاب صبراً لا جزع فيه، ولا شكوى منه إلى غير الله.

  • 6

    إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا

    [6] إن الكافرين يستبعدون العذاب ويرونه غير واقع

  • 7

    وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا

    [7] ونحن نراه واقعاً قريباً لا محالة.

  • 8

    يَوۡمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلۡمُهۡلِ

    [8] يوم تكون السماء سائلة مثل حُثالة الزيت

  • 9

    وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ

    [9] وتكون الجبال كالصوف المصبوغ المنفوش الذي ذَرَتْه الريح.

  • 10

    وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا

    [10] ولا يسأل قريب قريبه عن شأنه؛ لأن كل واحدٍ منهما مشغول بنفسه.

  • 11

    يُبَصَّرُونَهُمۡۚ يَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ يَفۡتَدِي مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِئِذِۭ بِبَنِيهِ

    [11] يرونهم ويعرفونهم، ولا يستطيع أحد أن ينفع أحداً. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامة بأبنائه

  • 12

    وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ

    [12] وزوجه وأخيه

  • 13

    وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُـٔۡوِيهِ

    [13] وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة

  • 14

    وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ

    [14] وبجميع مَن في الأرض مِنَ البشر وغيرهم، ثم ينجو من عذاب الله.

  • 15

    كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ

    [15] ليس الأمر كما تتمناه -أيها الكافر- من الافتداء، إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب

  • 16

    نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ

    [16] تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن

  • 17

    تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ

    [17] تنادي مَن أعرض عن الحق في الدنيا، وترك طاعة الله ورسوله

  • 18

    وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ

    [18] وجمع المال، فوضعه في خزائنه، ولم يؤدِّ حق الله فيه.

  • 19

    ۞إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا

    [19] إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص

  • 20

    إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا

    [20] إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى

  • 21

    وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا

    [21] ، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك

  • 22

    إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ

    [22] إلا المقيمين للصلاة

  • 23

    ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَآئِمُونَ

    [23] الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل

  • 24

    وَٱلَّذِينَ فِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ مَّعۡلُومٞ

    [24] والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة

  • 25

    لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ

    [25] لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها

  • 26

    وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ

    [26] والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة

  • 27

    وَٱلَّذِينَ هُم مِّنۡ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشۡفِقُونَ

    [27] والذين هم خائفون من عذاب الله

  • 28

    إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمۡ غَيۡرُ مَأۡمُونٖ

    [28] إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد

  • 29

    وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ

    [29] والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرَّم الله عليهم

  • 30

    إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ

    [30] إلا على أزواجهم وإمائهم، فإنهم غير مؤاخذين.

  • 31

    فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ

    [31] فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات والمملوكات، فأولئك هم المتجاوزون الحلال إلى الحرام

  • 32

    وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ

    [32] والذين هم حافظون لأمانات الله وأمانات العباد، وحافظون لعهودهم مع الله تعالى ومع العباد

  • 33

    وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ

    [33] ، والذين يؤدُّون شهاداتهم بالحق دون تغيير أو كتمان

  • 34

    وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ

    [34] ، والذين يحافظون على أداء الصلاة ولا يُخِلُّون بشيء من واجباتها

  • 35

    أُوْلَـٰٓئِكَ فِي جَنَّـٰتٖ مُّكۡرَمُونَ

    [35] أولئك المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة مستقرُّون في جنات النعيم، مكرمون فيها بكل أنواع التكريم.

  • 36

    فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ

    [36] فأيُّ دافع دفع هؤلاء الكفرة إلى أن يسيروا نحوك -أيها الرسول- مسرعين، وقد مدُّوا أعناقهم إليك مقبلين بأبصارهم عليك

  • 37

    عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ

    [37] يتجمعون عن يمينك وعن شمالك حلقاً متعددة وجماعات متفرقة يتحدثون ويتعجبون؟

  • 38

    أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ

    [38] أيطمع كل واحد من هؤلاء الكفار أن يدخله الله جنة النعيم الدائم؟

  • 39

    كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ

    [39] ليس الأمر كما يطمعون، فإنهم لا يدخلونها أبداً. إنَّا خلقناهم مما يعلمون مِن ماء مهين كغيرهم، فلم يؤمنوا، فمن أين يتشرفون بدخول جنة النعيم؟

  • 40

    فَلَآ أُقۡسِمُ بِرَبِّ ٱلۡمَشَٰرِقِ وَٱلۡمَغَٰرِبِ إِنَّا لَقَٰدِرُونَ

    [40] أقسمَ تعالى بنفسه، وهو ربُّ المشارق والمغارب للشمس والقمر وسائر الكواكب؛ لما فيها من الآيات الباهرات الدالَّةِ على البعث، إنا لقادرون قدرةً تامة.

  • 41

    عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ

    [41] على أن نستبدل بهم قوماً أفضل منهم وأطوع لله، وما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نأتي بقومٍ آخرين خيرٍ منهم.

  • 42

    فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ

    [42] لكن سبق في علمنا ومشيئتنا تأخير عقوبة هؤلاء الكفار، وعدم تبديلهم بقومٍ آخرين، فاتركهم يخوضوا في باطلهم، ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يوم القيامة الذي يوعدون فيه بالعذاب

  • 43

    يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ سِرَاعٗا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ

    [43] يوم يخرجون من القبور مسرعين، كما كانوا في الدنيا يذهبون إلى آلهتهم التي اختلقوها للعبادة مِن دون الله، يهرولون ويسرعون

  • 44

    خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ

    [44] ذليلة أبصارهم منكسرة إلى الأرض، تغشاهم الحقارة والمهانة، ذلك هو اليوم الذي وعدوا به في الدنيا، وكانوا به يهزؤون ويُكَذِّبون.

صَدَقَ اللهُ العَظِيمُ

تم النسخ!
(full-width)


إرسال تعليق

0تعليقات
نسعد بتعليقكم🤩، ونسألكم الدعاء لأبى ولأمواتكم وأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم مع الصدقين والشهداء والنبين- اللهم امين. شكرا لكم.

نور على نور - نحن ممتنون لتعليقكم الكريم ❤

نور على نور - نحن ممتنون لتعليقكم الكريم ❤

إرسال تعليق (0)